رسال من جلال الحسینی
يوم لذكرى قد بكت عين لهــــــــــا بدم و ما بالدمع تذرف حزنهــــــــــا
عين ترى في كل يوم عاشـــــــــرا فبدى الفؤاد لما رأى متأوهـــــــــــــا
عين لها اشتاقت عيون خلائـــــــق ألحزن يبكي من له خلق البهـــــــــا
يا عين جودي و اسكبي عبراتــــك فالأرض طف و الزمان زمانهـــــــا
و الحجة المهدي يلطم صــــــــدره دون العمامة حاسرا متوجهــــــــــــا
قد أشهد الفرسان حين تقدمــــــــوا مثل النجوم تشع في فلواتهــــــــــــا
نظر ابن عوسجة و حر بالفـــــــلا صرعى و عابس و ابن قين قد وهى
و رأى الحسين بغربة مستنصـــرا و يخاطب الأفلاك فوق صعيدهــــــا
قوموا أيا صحبي و كحلة ناظـري ما للأحبة لا تجيب حبيبهــــــــــــــا
و رأى خسوف البدر بعد كواكـب و رأى كسوف الشمس بعد غروبهـا
و الكون قد جعل السواد لباســـــه و السحب تبكي و السماء تُعزِّهـــــا
أحسين في الهيجا تحز من القفـــا ففديت شرعة أحمد و حفظتهـــــــا؟
فالجسم منك بكربلاء معفـــــــــــر و الرأس في رحل لصيف وجهـــــا
يرعى اليتاما و النساء بطرفـــــه و قد اعتلى كي لا يضيعوا سمرهــا
فولست أدري أين أجعل وجهتـي أونحو طف السبط أرنوا أم لهـــــــا
و لزينب في كربلاء مواقـــــــف من فاطم صبر و حيدر جئشهـــــــا
حامت و قاست فاحتمين بخدرهـا لكنها سلبت و سود متنهـــــــــــا
تسبى على ظهر العجاف وديعــة و ابن الحسين بعلة قد أُكرهــــــــا
عباس أينك يا هزبر ألم تكـــــــن أنت الضحوك إذا الرجال بكت بها؟
فتهش بالبتار فوق جموعهـــــــم هش الكليم على الدواب لعشبهـــا
فترى رؤوس القوم تسجد للثرى و تحس عزرائيل ينزع روحهــــــا
لكن على أعناق أمــــــــــــة آدم خط اليقين قلادة في جيدهـــــــــــــا
فهوى المهند فوق يمناك التــــي كانت تقاتل أسربا لعدوهــــــــــــــا
بتروا يسارك فاستهل فؤادهــــم علموا بغير الغدر لم يك قطعهـــــا
فضخوا جبينك يا كفيل كريمة فالدر و المرجان يشبة دمعهــــــــا
يا عاشرا هونت كل مصيبــــــة حتى مصيبة موتنا هونتهـــــــــــا